الحمدُ لله الذي بنعمتِه تتمُّ الصالِحات، وتُرفع الدَّرجات، والصلاةُ والسلام على الرحْمة المهْداة، المؤَيَّد بالمعجِزات، المبعوث رحْمةً للعالَمين، سيدنا محمَّد، وعلى آلهِ وصحْبه أجْمعين.
إخوتي قرَّاء "
الألُوكة" الكِرام، أُحَييكم بتحيَّة الإسْلام، تحيَّةِ أهل الجنَّة؛ {
تحيتُهم يوم يلْقَوْنه سلام}، فسلامُ الله عليكم جميعًا ورحمته وبركاته، وأسْعَدَ اللهُ أوقاتكم بكلِّ خير.
حديثُنا في هذا اليوم الرمَضاني بعنوان: "
رمضان على ألْسِنة الشُّعراء".
لَم يكُنْ شهرُ رمضان بكلِّ ما يتضمنه مِن معانٍ دينيَّة ورُوحيَّة بالمناسبة التي يُغْفلها الشعراءُ والأدباء على مرِّ العصور، ولقد حفلتْ كُتُب الأدب، ودواوين الشُّعراء، بذِكْر هذا الشهر الكريم، ما بين ترحيبٍ بمَقْدمِه، وتوديع له، وإظهار أهمية الصوم في حياة الناس، وعاداتهم في رمضان في مختلف البُلْدان، واعتباره شهرًا للهِداية، والنَّصْر، والجُود، والبِرِّ، والصِّلة.
ومَن يتَصَفَّح كُتُب الأدَب الإسلامي منذ عصر صدر الإسلام، فسيلْحظ مدى الحبِّ والتقدير، الذي أَوْلاه الأُدَباءُ والشُّعَراء لهذا الشهر؛ فها هو أميرُ الشُّعَراء أحمد شوقي يُصَوِّر لنا الصوم تصْويرًا أدبيًّا؛ فيقول في كتابه "أسواق الذهب": "الصَّوْم حِرْمان مشْروع، وتأديب بالجُوع، وخُشوع لله وخُضُوع، لكلِّ فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهرُه
الباقي بالألوكة
http://www.alukah.net/articles/1/7620.aspx